خلال سنوات طويلة من المحاولات لإنقاص الوزن، لم أكن أصدق يومًا أنني سأتمكن من الحفاظ على روتين صحي، أو أنني سأصل إلى الوزن الذي لطالما حلمت به. لكن بعد مرور عام كامل على استخدامي لحقن ويجوفي، يمكنني الآن أن أشارك قصتي بتفاصيلها الحقيقية – بدون تجميل أو رتوش.
قبل أن أبدأ تجربتي، كنت مثل كثيرين ممن بحثوا مطولًا في الإنترنت عن تجارب استخدام حقن ويجوفي، ووجدت معلومات قيمة ساعدتني كثيرًا، من ضمنها ما قرأته في هذا الرابط التفصيلي.
البداية: لماذا قررت استخدام ويجوفي؟
وصل وزني قبل سنة إلى 102 كغ، وهو ما اعتبره الأطباء بداية مرحلة السمنة المفرطة. كان الأمر يؤثر عليّ جسديًا ونفسيًا؛ فقد أصبحت الحركة صعبة، والنوم مضطرب، وضغط الدم مرتفع. جربت الحميات والرياضة، ولكن فقداني للوزن كان بطيئًا جدًا، وغالبًا ما أستعيد ما فقدته في فترة قصيرة.
خلال إحدى زياراتي لطبيب مختص في التغذية، اقترح عليّ تجربة حقن ويجوفي، بشرط الالتزام الكامل بالمتابعة الطبية والنظام الغذائي.
الشهر الأول: بداية التكيف مع الدواء
بدأت باستخدام الجرعة الأولية كما وصفها الطبيب، ولا أنكر أنني شعرت ببعض الآثار الجانبية البسيطة مثل الغثيان والخمول في الأسبوع الأول، لكنني استمريت بتوصيات الطبيب، وتناول كميات جيدة من الماء.
المفاجأة الأولى كانت انخفاض شهيتي بدرجة لم أكن أتوقعها. لم أعد أشتهي الوجبات الجاهزة، وبدأت أتناول الطعام بوعي وهدوء.
خسرت خلال هذا الشهر 3 كغ، وكانت تلك البداية كافية لتعطيني الأمل.
الأشهر 2–3: بداية النتائج الملموسة
مع بداية الشهر الثاني، زادت الجرعة تدريجيًا. شعرت بتوازن أكبر في الشهية، وبحماس كبير لأنني كنت أرى النتيجة في المرآة، وليس فقط على الميزان. ملابسي بدأت تتسع، وأصبحت أتحرك بسهولة أكبر.
بحلول نهاية الشهر الثالث، كنت قد فقدت أكثر من 9 كغ، وبدأت طاقتي اليومية تتحسن بشكل واضح.
من الشهر الرابع إلى السادس: نمط حياة جديد
خلال هذه الفترة، تحوّل استخدام ويجوفي إلى روتين صحي متكامل. بدأت أمارس رياضة خفيفة، مثل المشي وتمارين التمدد.
أصبحت أستيقظ صباحًا بشهية خفيفة، وأتبع ثلاث وجبات صغيرة ومتزنة يوميًا. الأهم أنني لم أعد أتناول الطعام العاطفي، أو ألجأ للأكل عند التوتر.
مع نهاية الشهر السادس، خسرت حوالي 16 كغ، ووصلت إلى وزن 86 كغ.
التحديات التي واجهتني
التجربة لم تكن مثالية على الإطلاق، فقد واجهت عدة تحديات:
التزام الجرعة الأسبوعية في أوقات السفر أو ضغط العمل لم يكن سهلًا دائمًا.
الغثيان الخفيف كان يظهر أحيانًا بعد الوجبات الثقيلة.
الضغط الاجتماعي، خصوصًا عند رفض تناول الطعام في التجمعات العائلية.
لكن كنت دائمًا أعود إلى الهدف الأساسي: صحتك أولًا.
من الشهر السابع إلى التاسع: ثبات الوزن والتحكم الكامل
بحلول هذه المرحلة، وصلت إلى وزن 79 كغ، وبدأ الطبيب بتثبيت الجرعة دون زيادتها.
التركيز في هذه الأشهر كان على تثبيت العادات الغذائية، وتثبيت الوزن لمنع أي ارتداد.
لاحظت أن ثقتي بنفسي بدأت تتجدد، وصرت أشتري ملابس جديدة بقياسات لم أكن أتخيل أن أرتديها من قبل.
من الشهر العاشر إلى الثاني عشر: الحفاظ على النجاح
خلال هذه المرحلة، خفّض الطبيب جرعة ويجوفي تدريجيًا، وبدأت أعتمد أكثر على العادات المكتسبة من الأشهر السابقة.
كنت حريصًا على تناول البروتين، شرب الماء، وممارسة الرياضة ثلاث مرات أسبوعيًا.
بحلول نهاية السنة، وصلت إلى وزن 73 كغ، أي أنني فقدت ما مجموعه 29 كغ خلال عام واحد.
التغيرات التي حدثت في حياتي
جسديًا: أصبحت أكثر نشاطًا وخفة، وانخفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول.
نفسيًا: شعرت بتحرر حقيقي من الإحساس بالذنب والعجز.
اجتماعيًا: أصبحت أشارك أكثر في المناسبات دون شعور بالإحراج أو الانعزال.
ماذا تعلمت من سنة كاملة مع ويجوفي؟
الدواء ليس الحل الوحيد، بل وسيلة قوية ضمن خطة متكاملة.
الصبر والتدرج أهم من النتائج السريعة.
الدعم الطبي المستمر يحدث فرقًا حقيقيًا.
العادات الغذائية هي أساس الاستمرارية بعد التوقف.
هل أوصي باستخدام ويجوفي؟
نعم، وبقوة، ولكن فقط بعد تقييم الحالة من قبل طبيب مختص. ويجوفي مناسب لمن يعانون من السمنة المتوسطة إلى الشديدة، والذين لم تنجح معهم الطرق التقليدية.
لا أنصح باستخدامه دون إشراف طبي، ولا يجب الاعتماد عليه كحل دائم أو "سحري".
الخاتمة: سنة من التغيير الحقيقي
تجربتي مع ويجوفي كانت نقطة تحول في حياتي. بعد عام كامل، لست فقط أقل وزنًا، بل أكثر وعيًا، وصحة، وثقة بنفسي.
ولأنني أعرف أن قرار البدء ليس سهلاً، أنصح كل من يفكر في ذلك أن يختار مركزًا طبيًا موثوقًا مثل عيادة تجميل في دبي، حيث تحصل على استشارة شاملة ومتابعة دقيقة تضمن لك الأمان والنتائج المرجوة.
هل ترغب في ملخص بصيغة PDF لهذه التجربة أو مشاركة نسخة منها عبر مدونة أو حساب طبي؟ يسعدني تجهيز ذلك لك!