في السنوات الأخيرة، ازدادت حالات السمنة المفرطة في مختلف دول العالم، ومنها العالم العربي، وأصبح إيجاد علاج فعّال وآمن ضرورة ملحة. وبينما كانت الحمية الغذائية والرياضة من الحلول التقليدية، دخلت الأدوية بقوة إلى ساحة المعركة ضد الوزن الزائد. من بين هذه الخيارات برز دواء مونجارو كواحد من أقوى الحلول الطبية الجديدة، إلى جانب أدوية أخرى معروفة مثل أوزمبيك، ساكسندا، ويجوفي، وأدوية الحبوب المنحفة.
في هذا المقال، نُجري مقارنة بين مونجارو وأدوية التخسيس الأخرى، لنجيب على سؤال مهم: ما هو الخيار الأفضل لمن يعاني من السمنة المفرطة؟
ما المقصود بالسمنة المفرطة؟
السمنة المفرطة أو "البدانة المرضية" تُعرّف طبيًا بأنها الحالة التي يتجاوز فيها مؤشر كتلة الجسم (BMI) 40، أو 35 مع وجود أمراض مزمنة مرتبطة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم.
هذه الحالة تُعد أكثر تعقيدًا وتتطلب تدخلًا طبيًا متخصصًا، وليس مجرد نظام غذائي أو رياضي تقليدي.
لمحة عن مونجارو
مونجارو (Tirzepatide) هو دواء جديد نسبيًا يُحقن أسبوعيًا، ويعمل على تحفيز مستقبلات هرموني GLP-1 وGIP.
هذه الهرمونات تؤثر بشكل مباشر على الشهية، مستوى السكر في الدم، والشعور بالشبع.
تم تطوير مونجارو أساسًا لعلاج السكري من النوع الثاني، لكنه أظهر نتائج مذهلة في خسارة الوزن – وصلت إلى فقدان أكثر من 20% من الوزن الكلي في بعض التجارب السريرية.
ما أبرز أدوية التخسيس الأخرى في السوق؟
1. أوزمبيك (Ozempic):
يحتوي على مادة سيماغلوتايد، يعمل عبر تنشيط مستقبلات GLP-1.
يُحقن أسبوعيًا.
نتائجه جيّدة لكنها أقل من مونجارو.
2. ويجوفي (Wegovy):
أيضًا يحتوي على سيماغلوتايد لكن بتركيز أعلى من أوزمبيك.
مصمم خصيصًا لفقدان الوزن.
يُعتبر المنافس الأقرب لمونجارو.
3. ساكسندا (Saxenda):
يُحقن يوميًا، يحتوي على liraglutide.
فعال لكن مرهق بسبب تكرار الحقن.
4. الحبوب المنحفة (مثل أورليستات، فينترمين):
بعضها يمنع امتصاص الدهون، والبعض الآخر يُثبط الشهية.
فعالية محدودة وتُستخدم غالبًا لفترات قصيرة.
مقارنة بين مونجارو وأدوية التخسيس الأخرى لمن يعاني من السمنة المفرطة
الدواء | نسبة فقدان الوزن | معدل الأمان | آلية الاستخدام | مناسَبة للسمنة المفرطة؟ |
---|---|---|---|---|
مونجارو | 15%-22% | مرتفعة | حقنة أسبوعية | ✔️ نعم |
ويجوفي | 12%-17% | مرتفعة | حقنة أسبوعية | ✔️ نعم |
أوزمبيك | 10%-14% | مرتفعة | حقنة أسبوعية | ❌ ليس الخيار الأول |
ساكسندا | 7%-10% | متوسطة | حقنة يومية | ❌ مجهد مع الاستخدام اليومي |
أورليستات/فينترمين | 5%-8% | متوسطة إلى منخفضة | حبوب يومية | ❌ فعالية محدودة |
التحليل:
من خلال مقارنة بين مونجارو وأدوية التخسيس، يتبين أن مونجارو يتفوق في حالات السمنة المفرطة بوضوح، سواء من حيث الفعالية أو الراحة في الاستخدام.
ما الذي يجعل مونجارو الخيار الأفضل للسمنة المفرطة؟
الفعالية العالية: أظهرت التجارب السريرية فقدانًا كبيرًا في الوزن تجاوز 20% من الوزن الكلي لدى مرضى السمنة المفرطة، وهو رقم لم تحققه معظم الأدوية الأخرى.
التحكم في الشهية: مونجارو لا يسبب فقط فقدان شهية، بل يُحسّن الاستجابة لهرمونات الجوع والشبع، ما يقلل من الأكل العاطفي أو العشوائي.
تحسين عوامل صحية أخرى: إلى جانب خسارة الوزن، يساعد مونجارو على خفض ضغط الدم، وتنظيم مستويات السكر والكوليسترول، مما يجعله مثاليًا لمن يعانون من أمراض مزمنة مرافقة للسمنة.
آثار جانبية محتملة لكنها مؤقتة: مثل الغثيان الخفيف أو الإمساك، وغالبًا ما تزول مع الوقت أو يمكن التحكم بها عبر النظام الغذائي.
ما هو النظام الأفضل مع مونجارو؟
رغم أن مونجارو فعّال بحد ذاته، إلا أن أفضل النتائج تتحقق عند دمجه مع:
نظام غذائي صحي غني بالبروتين والخضروات.
نشاط بدني منتظم، ولو كان بسيطًا مثل المشي.
شرب كميات كافية من الماء.
إشراف طبي مستمر لمتابعة التقدم وتعديل الجرعات عند الحاجة.
متى لا يُنصح باستخدام مونجارو؟
أثناء الحمل أو الرضاعة.
للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من سرطان الغدة الدرقية.
في حال وجود مشاكل مزمنة في الجهاز الهضمي أو الكلى دون إشراف طبي.
لذا من الضروري إجراء تقييم شامل للحالة قبل البدء باستخدام مونجارو.
شهادات وتجارب من أرض الواقع
في دبي، بدأت الكثير من المراكز والعيادات المتخصصة باستخدام مونجارو كخيار رئيسي لعلاج السمنة المفرطة. وقد أفاد الكثير من المرضى بما يلي:
“فقدت 12 كغم خلال 3 أشهر فقط، دون تعب أو جوع مستمر.”
“مع ساكسندا كنت أعاني من الملل اليومي للحقن، أما مونجارو فكان أكثر راحة وفعالية.”
“لاحظت تحسنًا ليس فقط في وزني، بل في نشاطي ونفسيتي عمومًا.”
الخلاصة: الخيار الأمثل في حالات السمنة المفرطة
إن السمنة المفرطة حالة طبية معقدة تتطلب تدخلًا متخصصًا، ولا تكفي معها الحميات أو الأدوية البسيطة.
ووفقًا للبيانات العلمية والمقارنات الواقعية، فإن مونجارو يُعد اليوم من أفضل العلاجات الدوائية للأشخاص الذين يعانون من سمنة مفرطة، لما يقدمه من فعالية متميزة، راحة في الاستخدام، وتحسّن شامل في الصحة العامة.
لكن الأهم دائمًا هو استشارة الطبيب قبل اتخاذ أي قرار علاجي، والالتزام بخطة علاجية كاملة تشمل الغذاء والنشاط البدني والدعم النفسي.
لمن يرغب في البدء برحلة علاجية فعالة وآمنة في دبي، ننصح بزيارة عيادة تجميل التي توفّر برامج متخصصة لحقن مونجارو، بإشراف طاقم طبي خبير يقدم الحلول المناسبة لكل حالة على حدة.