اسباب المياة البيضاء على العين
تُعد المياه البيضاء على العين، أو ما يُعرف طبيًا بـالكتاراكت (Cataract)، حالة شائعة تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم. هي عبارة عن غيوم تُصيب عدسة العين الطبيعية، التي تكون شفافة عادةً، مما يؤدي إلى تشوش الرؤية وتدهورها تدريجيًا. مع تقدم الطب الحديث، أصبحت المياه البيضاء حالة قابلة للعلاج بشكل فعال، مما يعيد للمرضى جودة حياتهم البصرية. في هذا المقال، سنتناول الأسباب الرئيسية لظهور المياه البيضاء وكيفية علاجها، مع الإشارة إلى الخبرة الواسعة لـدكتور نادر ممتاز في هذا المجال.
ما هي المياه البيضاء (الكتاراكت)؟
عدسة العين الطبيعية تعمل على تجميع الضوء وتركيزه على الشبكية في الجزء الخلفي من العين، مما يمكننا من الرؤية بوضوح. عندما تُصاب هذه العدسة بالغيوم وتصبح معتمة، يمنع ذلك الضوء من الوصول إلى الشبكية بشكل صحيح، وبالتالي تصبح الرؤية ضبابية أو مشوشة. هذا التعتيم هو ما يُعرف بالمياه البيضاء.
الأسباب الرئيسية لظهور المياه البيضاء
تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى ظهور المياه البيضاء، وأغلبها يرتبط بالتقدم في العمر:
- التقدم في العمر (Age-Related Cataract):
- هذا هو السبب الأكثر شيوعًا. مع التقدم في السن، تبدأ البروتينات الموجودة في عدسة العين بالتكتل والتجمع، مما يؤدي إلى تعتيم العدسة. عادة ما تبدأ هذه التغيرات بالظهور بعد سن الستين، وتزداد شيوعًا مع كل عقد يليه.
- إصابات العين (Traumatic Cataract):
- يمكن أن تؤدي الإصابات المباشرة للعين، سواء كانت قوية أو متكررة، إلى تطور المياه البيضاء بعد فترة، حتى لو لم تكن الإصابة خطيرة في البداية.
- الأمراض المزمنة (Secondary Cataract):
- بعض الأمراض المزمنة تزيد من خطر الإصابة بالمياه البيضاء. أبرزها هو مرض السكري (Diabetes Mellitus)، حيث أن ارتفاع مستويات السكر في الدم لفترات طويلة يمكن أن يؤثر على عدسة العين.
- أمراض أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم وبعض أمراض الكلى قد تزيد أيضًا من المخاطر.
- الاستخدام طويل الأمد لبعض الأدوية:
- الاستخدام المزمن لبعض الأدوية، خاصةً الكورتيكوستيرويدات (Corticosteroids) عن طريق الفم أو القطرات، يمكن أن يؤدي إلى تطور المياه البيضاء.
- الوراثة وعوامل الولادة (Congenital Cataract):
- قد يولد بعض الأطفال بالمياه البيضاء (الكتاراكت الخلقي). قد يكون ذلك بسبب عوامل وراثية، أو إصابة الأم بعدوى معينة (مثل الحصبة الألمانية) أثناء الحمل.
- التعرض للأشعة فوق البنفسجية (UV Radiation Exposure):
- التعرض المفرط والمستمر لأشعة الشمس فوق البنفسجية دون حماية كافية للعين (مثل النظارات الشمسية الواقية) يُعتقد أنه يساهم في تطور المياه البيضاء بمرور الوقت.
- التهابات العين المزمنة أو جراحات العين السابقة:
- بعض الالتهابات المزمنة داخل العين (مثل التهاب القزحية) أو الخضوع لجراحات عيون سابقة (غير جراحة المياه البيضاء نفسها) قد يزيد من خطر ظهور المياه البيضاء لاحقًا.
أعراض المياه البيضاء
تتطور أعراض المياه البيضاء ببطء عادةً، وتشمل:
- رؤية ضبابية أو غائمة.
- حساسية للضوء الساطع (وهج).
- صعوبة في الرؤية الليلية.
- بهتان الألوان أو اصفرارها.
- الحاجة المتكررة لتغيير مقاس النظارة.
- رؤية هالات حول الأضواء.
تشخيص وعلاج المياه البيضاء
يتم تشخيص المياه البيضاء من خلال فحص شامل للعين بواسطة طبيب العيون. العلاج الوحيد والفعال للمياه البيضاء هو الجراحة. وهي عملية آمنة وفعالة للغاية، تتم عادة بتقنية الفيكو (Phacoemulsification)، حيث يتم تفتيت العدسة المعتمة بالموجات فوق الصوتية وشفطها، ثم تُزرع عدسة صناعية شفافة ودائمة داخل العين لتحل محل العدسة الطبيعية.
دكتور نادر ممتاز: خبرة في جراحات المياه البيضاء
يُعد دكتور نادر ممتاز من الأطباء المتخصصين ذوي الخبرة الواسعة في مجال جراحات العيون، ويشتهر ببراعته في إجراء جراحات المياه البيضاء. بفضل سنوات من الخبرة واستخدامه لأحدث التقنيات الجراحية، يساهم دكتور نادر ممتاز في استعادة وضوح الرؤية لمئات المرضى، مما يمكنهم من ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي مرة أخرى. تُعرف عيادة دكتور نادر ممتاز بالتزامها بأعلى معايير الرعاية الصحية وتوفير بيئة مريحة للمرضى قبل وبعد الجراحة.
إذا كنت تعاني من أي من أعراض المياه البيضاء، فمن الضروري استشارة طبيب عيون متخصص مثل دكتور نادر ممتاز لإجراء الفحص اللازم والحصول على التشخيص والعلاج المناسب في الوقت المناسب.
