يُعدّ التسنين مرحلة طبيعية وضرورية في نمو الرضع، حيث تبدأ أسنانهم اللبنية في الظهور عبر اللثة. غالبًا ما تكون هذه الفترة مصحوبة ببعض الأعراض التي قد تسبب الانزعاج للرضيع والقلق للوالدين. فهم هذه الأعراض وكيفية التعامل معها يمكن أن يُخفف من حدة هذه المرحلة على الجميع.
متى يبدأ التسنين؟
عادةً ما يبدأ التسنين بين عمر 4 إلى 7 أشهر، ولكن هذا يختلف من طفل لآخر. بعض الرضع قد يبدأون في التسنين مبكرًا (حتى عند 3 أشهر)، بينما قد يتأخر آخرون حتى عمر سنة أو أكثر. أول الأسنان التي تظهر غالبًا هي القواطع السفلية الأمامية.
أبرز أعراض تسنين الأطفال
تختلف شدة الأعراض من طفل لآخر، وقد لا تظهر جميعها على كل رضيع. ومع ذلك، تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا لتسنين الأطفال ما يلي:
- سيلان اللعاب بكثرة: من أكثر الأعراض وضوحًا. يزيد إفراز اللعاب بشكل كبير، مما قد يؤدي إلى طفح جلدي حول الفم أو الذقن.
- احمرار وتورم اللثة: تبدو اللثة في المنطقة التي ستظهر منها السن حمراء ومنتفخة وحساسة للمس.
- التهيج والأرق: قد يصبح الرضيع أكثر عصبية، سريع الغضب، ويبكي أكثر من المعتاد بسبب الألم والانزعاج.
- مشاكل النوم: قد يواجه الرضيع صعوبة في النوم أو يستيقظ بشكل متكرر أثناء الليل بسبب الألم.
- العض ومضغ الأشياء: يبحث الرضيع عن أي شيء ليمضغه أو يعضه لتخفيف الضغط والألم في اللثة. قد يعض أصابعه، ألعابه، أو حتى أيدي الوالدين.
- رفض الطعام أو الرضاعة: بسبب ألم اللثة، قد يرفض الرضيع تناول الطعام الصلب أو حتى الرضاعة (خاصة إذا كان المص يزيد الضغط على اللثة الملتهبة).
- الحمى الخفيفة: بعض الأطفال قد يعانون من ارتفاع طفيف في درجة الحرارة (لا يتجاوز 38 درجة مئوية). إذا كانت الحمى مرتفعة، فقد لا تكون مرتبطة بالتسنين ويجب استشارة الطبيب.
- فرك الأذن أو الخد: قد يفرك الرضيع أذنه أو خده في نفس الجانب الذي تظهر فيه السن، نتيجة الألم المنتشر.
- الإسهال الخفيف: يعتقد البعض أن التسنين يسبب إسهالًا خفيفًا، ولكن هذا ليس مثبتًا طبيًا. قد يكون سببه زيادة سيلان اللعاب الذي يبتلعه الرضيع أو زيادة وضع الأشياء في الفم مما يزيد من فرص التقاط العدوى.
كيفية تخفيف أعراض التسنين
يمكن للوالدين اتخاذ عدة خطوات لتخفيف انزعاج أطفالهم:
- ألعاب التسنين: تقديم ألعاب التسنين المبردة (وليس المجمدة) التي يمكن للرضيع مضغها.
- التدليك اللطيف: تدليك لثة الرضيع بإصبع نظيف أو قطعة قماش مبللة باردة.
- مسح اللعاب: مسح لعاب الرضيع باستمرار للحفاظ على جفاف بشرته ومنع الطفح الجلدي.
- المسكنات: استشارة طبيب الأطفال لإعطاء جرعة مناسبة من الباراسيتامول أو الأيبوبروفين لتخفيف الألم والحمى (إذا كانت موجودة).
- الأطعمة الباردة: تقديم أطعمة باردة وطرية للرضع الأكبر سنًا الذين بدأوا في تناول الطعام الصلب (مثل الزبادي البارد أو هريس الفاكهة المبرد).
ملاحظة هامة: إذا كانت الأعراض شديدة، مثل حمى مرتفعة، إسهال شديد، أو رفض تام للطعام والسوائل، يجب استشارة طبيب الأطفال على الفور لاستبعاد أي مشااسباب أخرى.
مركز جرانتي: لصحة أسنان طفلك
يُعدّ مركز جرانتي وجهة موثوقة في مصر لتقديم الرعاية المتخصصة لأسنان الأطفال منذ الصغر. يُدرك المركز أهمية صحة الفم والأسنان في جميع مراحل نمو الطفل، بما في ذلك فترة التسنين.
في مركز جرانتي، يمكنك:
- الحصول على استشارة متخصصة: أطباء أسنان الأطفال في المركز يمكنهم تقديم نصائح وإرشادات حول كيفية التعامل مع أعراض التسنين، وتحديد ما إذا كانت الأعراض طبيعية أو تتطلب تدخلاً.
- فحص صحة اللثة والأسنان: التأكد من أن عملية التسنين تسير بشكل طبيعي وأن لا توجد أي مشكلات قد تؤثر على نمو الأسنان.
- معرفة المزيد عن العناية بالأسنان اللبنية: يُقدم المركز إرشادات للوالدين حول كيفية العناية الصحيحة بالأسنان اللبنية بمجرد ظهورها، لضمان صحة الفم والوقاية من التسوس المبكر.
إن الاهتمام بصحة أسنان طفلك يبدأ من مرحلة التسنين، ومركز جرانتي هنا لدعمك وتقديم أفضل رعاية لطفلك.
