اسباب الدوالي الخصية غالبًا ما يكون غير معروف، ولكن يعتقد أنها تحدث بشكل أساسي بسبب خلل في الصمامات الموجودة داخل أوردة الحبل المنوي. هذه الصمامات تعمل في اتجاه واحد للسماح بتدفق الدم من الخصية إلى القلب ومنع رجوعه. عندما تضعف هذه الصمامات أو تتلف، يتجمع الدم في الأوردة ويتسبب في تضخمها.
بالإضافة إلى ذلك، هناك عوامل تشريحية قد تزيد من احتمالية حدوث دوالي الخصية، خاصة في الجانب الأيسر، حيث يختلف مسار وريد الخصية الأيسر قليلًا عن الأيمن، مما يجعله أكثر عرضة لمشاكل تدفق الدم.
عوامل الخطر التي قد تزيد من احتمالية الإصابة:
العمر: غالبًا ما تظهر دوالي الخصية في سن المراهقة، عادةً ما بين 15 و 20 عامًا.
الطول: الأشخاص طوال القامة قد يكونون أكثر عرضة.
التاريخ العائلي: إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بدوالي الخصية أو دوالي الساقين.
السمنة: يمكن أن تزيد السمنة من الضغط على الأوردة في الحوض، مما يزيد من خطر الإصابة.
المهن التي تتطلب الوقوف لفترات طويلة: مثل دوالي الساقين، قد تزيد هذه المهن من الضغط على الأوردة.
رفع الأوزان الثقيلة: قد يزيد رفع الأوزان الثقيلة بطريقة خاطئة الضغط داخل البطن، مما يؤثر على أوردة الخصية.
بعض الأمراض المزمنة: مثل الربو المزمن والسعال المزمن أو الإمساك المزمن، التي تزيد من الضغط داخل البطن.
انسداد وريد الخصية: في بعض الحالات النادرة، قد يحدث انسداد داخلي في الوريد أو ضغط خارجي عليه بسبب أورام في البطن أو الحوض أو تضخم في العقد الليمفاوية، مما يؤدي إلى دوالي الخصية.
مضاعفات دوالي الخصية:
على الرغم من أن دوالي الخصية قد لا تسبب دائمًا أعراضًا خطيرة، إلا أنها قد تؤدي إلى بعض المضاعفات مثل:
ضمور الخصية: قد تسبب انكماشًا تدريجيًا في حجم الخصية المصابة.
تأثر الخصوبة: يمكن أن تؤثر على جودة وكمية الحيوانات المنوية، وقد تؤدي إلى العقم. هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الخصية نتيجة لتجمع الدم فيها، مما يؤثر سلبًا على إنتاج الحيوانات المنوية.
اختلال الهرمونات: قد تؤثر على إنتاج هرمون التستوستيرون.
إذا كنت تشعر بأي أعراض لدوالي الخصية، فمن المهم استشارة طبيب متخصص لتشخيص الحالة وتحديد العلاج المناسب.
