في السنوات الأخيرة، ظهرت حقن مونجارو (Mounjaro) كواحدة من أبرز العلاجات الجديدة لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، ولفقدان الوزن لدى مرضى السمنة. تعتمد فعاليتها على قدرتها الفريدة في تنظيم مستويات السكر في الدم بطرق متعددة، مما يجعلها خيارًا متقدمًا لمن يسعون للسيطرة على المرض وتحقيق نمط حياة أكثر توازنًا.
في هذا المقال، نوضح كيف تؤثر حقن مونجارو على سكر الدم، ولماذا تعتبر خيارًا ثوريًا للكثير من المرضى.
ما هي حقن مونجارو؟
حقن مونجارو في دبي هو الاسم التجاري للدواء الذي يحتوي على المادة الفعالة "تيرزيباتيد" (Tirzepatide)، وهي تعمل كمحاكي مزدوج لهرمونين مهمين هما:
GLP-1 (Glucagon-Like Peptide-1)
GIP (Glucose-Dependent Insulinotropic Polypeptide)
هاتان المادتان تلعبان دورًا مهمًا في التحكم في مستويات السكر في الدم والشهية والهضم.
1. تحفيز إفراز الإنسولين عند الحاجة
عندما يرتفع مستوى السكر في الدم بعد تناول الطعام، تعمل حقن مونجارو على تحفيز البنكرياس لإفراز الإنسولين بشكل ذكي ومحدد. هذا يعني أن الجسم لا يفرز كميات زائدة من الإنسولين، بل فقط الكمية المطلوبة لضبط السكر في الدم.
✅ هذا التوازن يساعد على منع الارتفاعات الكبيرة في سكر الدم بعد الوجبات، ويُقلل من الضغط على البنكرياس.
2. تقليل إنتاج الجلوكاجون
الجلوكاجون هو هرمون يزيد من مستويات السكر في الدم عن طريق تحفيز الكبد لإطلاق الجلوكوز. مونجارو تعمل على تثبيط إفراز الجلوكاجون، خاصة بعد الوجبات، مما يُقلل من كمية السكر المنتجة داخليًا من الكبد.
? النتيجة: انخفاض طبيعي وثابت في مستويات السكر في الدم بدون انخفاض مفاجئ أو خطر حدوث هبوط حاد.
3. إبطاء إفراغ المعدة
مونجارو تساهم في إبطاء حركة المعدة، أي أنها تؤخر انتقال الطعام من المعدة إلى الأمعاء. هذا التأخير يؤدي إلى:
انخفاض سرعة امتصاص الجلوكوز
شعور أطول بالشبع
تقليل الحاجة لتناول كميات كبيرة من الطعام
? كلما كان امتصاص الجلوكوز أبطأ، كانت مستويات السكر أكثر استقرارًا.
4. تحسين حساسية الجسم للإنسولين
حقن مونجارو تعزز استجابة الجسم الطبيعي للإنسولين، خصوصًا في العضلات والأنسجة الدهنية. وهذا يعني أن:
الجسم يحتاج إلى كميات أقل من الإنسولين لتنظيم السكر
مقاومة الإنسولين تنخفض
مستويات السكر تصبح أكثر ثباتًا على المدى الطويل
? هذا التأثير مهم جدًا لمرضى السكري من النوع الثاني الذين يعانون غالبًا من ضعف استجابة أجسامهم للإنسولين.
5. دعم خسارة الوزن وتحسين التمثيل الغذائي
فقدان الوزن، بحد ذاته، يُساهم في تحسين مستويات السكر في الدم. وبما أن مونجارو تقلل الشهية وتساعد في خسارة الوزن، فإنها:
تُقلل الحاجة لأدوية إضافية
تُحسن من وظيفة الإنسولين الطبيعي
تُقلل من خطر حدوث مضاعفات مرتبطة بالسكري مثل ارتفاع الكوليسترول وضغط الدم
هل مونجارو مناسبة لجميع مرضى السكري؟
رغم فعاليتها، يجب ألا تُستخدم حقن مونجارو بدون إشراف طبي. الطبيب سيُحدد ما إذا كانت مناسبة لحالتك بناءً على:
تاريخك الصحي
أدوية السكري الأخرى التي تستخدمها
وجود أمراض مصاحبة مثل مشاكل في الكلى أو القلب
خلاصة
حقن مونجارو تُقدم مقاربة متكاملة لتنظيم مستويات السكر في الدم، بفضل تأثيرها المتعدد على الإنسولين، الجلوكاجون، حركة المعدة، والشهية. ومع الالتزام بالدواء ونمط حياة صحي، يمكن أن تُحدث فرقًا حقيقيًا في حياة مرضى السكري.
إذا كنت مصابًا بالسكري من النوع الثاني أو تعاني من السمنة، فاستشارة طبيب مختص بشأن حقن مونجارو قد تكون الخطوة الأولى نحو صحة أفضل ومستقبل أكثر توازنًا.
هل ترغب أن أخصص نسخة من المقال لعيادة أو جمهور في دبي؟
